دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والقيام على الفور بخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات والحشود العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي، أن أبو الغيط تابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة وما صاحبها من تجدد للقتال والاشتباكات المسلحة، التي تشهدها الساحة الليبية في الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي يركز جهوده على مساعدة الليبيين، من أجل الانخراط بجدية في العملية السياسية التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة لعقد الملتقى الوطني والتوصل إلى توافق وطني لاستكمال المرحلة الانتقالية.
وكشف أن أبو الغيط شدد على أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي على النحو الذي أعادت القمة العربية الأخيرة في تونس التأكيد عليه، مطالبا كافة الأطراف بالامتناع عن أية تصرفات تقود إلى إزكاء الصراع أو تزيد من حالة الفرقة بين أبناء الشعب الليبي والعودة إلى الحوار الهادف إلى التوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة، التي تعيشها عبر التوافق على الخطوات والاستحقاقات المتبقية لتوحيد مؤسسات الدولة وإتمام عملية الانتقال الديمقراطي السلمي الذي ينشده الشعب الليبي.