قال رئيس الوزراء الماليزي دكتور مهاتير محمد يوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يخاطر بفتح حرب تجارية مع بلاده بسبب سياساته “الجائرة للغاية” التي تهدف إلى الحد من استخدام زيت النخيل، حسبما نقلت الصحف الماليزية عن وكالة رويترز.
وخلصت المفوضية الأوروبية هذا الشهر، إلى أن زراعة زيت النخيل تؤدي إلى إزالة الغابات بشكل مفرط وينبغي التخلص التدريجي من استخدامه في الوقود الحيوي بحلول عام 2030.
وتعتمد ماليزيا -ثاني أكبر منتج لزيت النخيل في العالم بعد إندونيسيا- على هذا المحصول، الذي يُدر مليارات الدولارات من عائدات النقد الأجنبي ويوفر مئات الآلاف من الوظائف.
وأضاف مهاتير (93 عاما)، إن موقف الاتحاد الأوروبي العدائي المتزايد من زيت النخيل، وهي سلعة تستخدم في كل شيء من الشوكولاته إلى أحمر الشفاه، كان محاولة لحماية البدائل التي تنتجها أوروبا بنفسها، موضحًا في مقابلة مع رويترز في لانجكاوي، -جزيرة استوائية على بعد 30 كيلومترا قبالة البر الرئيسي لماليزيا- “القيام بهذا النوع من التحركات للفوز في حرب تجارية أمر غير عادل”.
وتابع “الحروب التجارية ليست شيئًا نود الترويج له ولكن من ناحية أخرى، من غير المنصف إلى حد كبير أن يحاول الأثرياء إفقار الفقراء”.
وفي في سياق آخر، أوضح أن بنك الاستثمار الأمريكي “جولدمان ساكس”، لا يمكنه القيام بأعمال تجارية في ماليزيا إلا “إذا دفعوا لنا ما نطلبه”، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، الذي يواجه العديد من تهم الفساد بشأن إساءة استخدام مزعومة لمليارات الدولارات من صندوق التنمية الماليزي السيادي (1MDB)، والتي جمعها بنك جولدمان ساكس من خلال مبيعات السندات.
ومن المقرر أن يصل نجيب إلى المحكمة الأسبوع المقبل في أول محاكمة تتعلق بتلك القضية، وقد أقر بأنه غير مذنب وينكر ارتكابه أي مخالفات، غير أن جولدمان ساكس، يواجه غرامات في كوالالمبور حول دوره في المساعدة في جمع 6.5 مليار دولار أمريكي (27 مليار رنجت ماليزي). وينفي البنك ارتكابه أي مخالفات ويقول إن المسؤولين في إدارة نجيب كذبوا لتضليل موظفيه.
وفي هذا الصدد قال مهاتير “إن الحكومة تجري محادثات مع وزارة العدل الأمريكية بشأن جولدمان ساكس”.
وفي محاولة لخفض ديون ماليزيا بعد فضيحة بنك التنمية الماليزي، يدرس مهاتير تخصيص أو بيع حصص في الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك الخطوط الجوية الماليزية.
وكانت هناك تكهنات بأن هذا قد يشمل بيع جزء من بتروناس، عملاق الطاقة الوطني في ماليزيا وثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلا أن رئيس الوزراء نفى صحة ذلك، بقوله “لقد جلبت (بتروناس) عوائد جيدة للحكومة. ليس لدينا أي خطط لخصخصة أو بيع بتروناس”.