أفادت تقارير صحافية نقلاً عن وكالة رويترز، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، تفقد يوم الأربعاء الأضرار الناجمة عن الفيضانات المفاجئة في شمال إيران، ووعد بتعويضات لجميع المتضررين بعدما وصل عدد القتلى في البلاد إلى 30.
واصطحب روحاني، الذي اتهمه بعض المعارضين بسوء إدارة الأزمة، العديد من الوزراء معه إلى مقاطعة جولستان، التي تم فصل حاكمها يوم السبت وسط غضب شعبي بسبب غيابه عن العمل، حيث كان في الخارج عندما وقعت الكارثة.
وقال مسؤولون، إنه تأكد مقتل 30 شخصاً على الأقل واصيب المئات بجروح في الفيضانات، كما نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن روحاني قوله أمام تجمع من السكان المحليين “سنعيد بناء جولستان كما كانت من قبل وسنقف إلى جانبكم.”
ونقلت أيضًا وسائل الإعلام الحكومية عن روحاني قوله “ستستخدم الحكومة كل الوسائل وستعوض كل من تعرضوا لأضرار في منازلهم وشركاتهم ومزارعهم”.
من جانب آخر، اتهم خصوم روحاني الحكومة بعدم القيام بالمطلوب والتأخر، حيث قال رئيس القضاء إبراهيم الريسي، يوم الثلاثاء “إن المسؤولين الذين أساءوا التعامل مع الكارثة وتسببوا في مقتل مدنيين قد يواجهون المحاكمة”.
وقد جذبت الأضرار الناجمة عن الفيضانات الانتباه إلى أوجه القصور في البنية التحتية الإيرانية، علمًا بأنه كان على الحرس الثوري تفجير أجزاء من خط سكة حديد في شمال إيران، لتسهيل إزالة المياه لأنه لم يكن هناك قناة تصريف تحت البناء المرتفع.
كما واجهت هيئة الأرصاد الجوية الحكومية انتقادات، بما في ذلك من روحاني، بسبب تنبؤات جوية غير دقيقة وتحذيرها المتأخر من الفيضانات.
وفي اجتماع لمجموعة الأزمة الحكومية في مقاطعة “مازندران” في شمال إيران، انتهز روحاني الفرصة لمهاجمة الولايات المتحدة لفرضها عقوبات ضد طهران، وقال “كان الأمريكيون والصهاينة يأملون في أن يتسبب هذا الفيضان في اقتتال في البلاد، لكن الأمة الإيرانية بعثت رسالة إلى الأعداء بأننا أقوياء”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA”، إن العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب يمكن أن تؤثر على قدراتها على تقديم الدعم اللازم لإيران.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية، أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد نزحوا من أماكنهم، وأن الآلاف يعيشون في ملاجئ الطوارئ التي توفرها الحكومة.
الجدير بالذكر، أن شركة الغاز الإيرانية الوطنية، أعلنت أن شبكة خطوط الأنابيب لم تتأثر بالفيضانات.