أعلنت فرنسا أمس الاثنين، أنها اعتقلت بلحسن الطرابلسي، صهر الزعيم التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، الذي ظل هاربًا لمدة ثلاث سنوات بعد فراره من كندا، وذلك بحسب ما أوردته الصحف الماليزية اليوم نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المدعي العام كزافييه تارابو في مدينة مرسيليا الجنوبية، إنه تم اتهام الطرابلسي “بالاحتيال وغسل الأموال في عصابة منظمة”، وذلك دون أن يُعطي المسؤولين تفاصيل أخرى عن اعتقاله.
وقالت تونس يوم الأحد، إنها تسعى لتسليم الطرابلسي لمواجهة تهم الاحتيال، حيث جاء في بيان لوزارة العدل، أن الطرابلسي صدرت بحقه 17 مذكرة توقيف في تونس و 43 مذكرة اعتقال دولية.
وغادر رجل الأعمال المليونير وشقيق زوجة بن علي ليلى الطرابلسي تونس في يناير 2011، عندما أجبرت انتفاضة الربيع العربي، الزعيم المخضرم على الفرار إلى السعودية.
وقد طار الطرابلسي وعائلته على متن يخت خاص إلى مونتريال حيث طلب اللجوء السياسي، لكن كندا رفضت استئنافه في عام 2015، ليختفي بعد مرور عام أثناء الاستعداد لترحيله.
وخلصت برقية دبلوماسية أمريكية مسربة في يونيو 2008 ، إلى أن الطرابلسي كان “أكثر أفراد عائلة بن علي سمعة، ويُشاع أنه شارك في مجموعة واسعة من المخططات الفاسدة”.
وقد نفى الطرابلسي -الذي شملت ممتلكاته شركة طيران وفنادق- المزاعم ضده، قائلاً “إنه جمع ثروته من أعماله الناجحة”.