دعا حزب الله اللبناني مؤيديه يوم الجمعة إلى التبرع بالمال، حيث يتعرض حاليًا لضغوط متزايدة من العقوبات الغربية التي تهدف لعزله ماليًا، وذلك وفقًا لما ذكرته الصحف الماليزية اليوم نقلاً عن رويترز للأنباء.
وتَعتبر الولايات المتحدة الأمريكية كل مكونات حزب الله منظمة إرهابية، ما يجعلها تضغط عليه باستمرار من خلال مضاعفة العقوبات المالية ضد الحركة المدعومة من إيران.
وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله “أعلن اليوم أن المقاومة بحاجة إلى قاعدتها الشعبية”، مضيفًا أن هناك حاجة إلى التبرعات لدعم أنشطة الحركة.
ويُعّد حزب الله الشيعي، جزءً من الحكومة اللبنانية الحالية، ومعروف أنه كيان مسلح بشكل كبير، وكذا أرسل مقاتلين للمشاركة في الصراع الدائر في سوريا المجاورة.
وفي خطاب متلفز، أصر نصر الله على أن هناك بعض الدول الأخرى قد تحذو حذو بريطانيا، قاصدًا ما أعلنته بريطانيا مؤخرًا، بأن كل أجنحة الحزب إرهابيًا.
وأضاف “العقوبات وقوائم الإرهاب هي شكل من أشكال الحرب، يجب أن نتعامل معها كما لو كانت حربًا”، داعيًا أنصار حزب الله إلى البقاء صامدين في وجه هذه الضغوط وقال إن أعداء الحزب سيكونون “محبطين” لرؤيتهم كذلك.
وتابع “إن أفعالهم لن تكون قادرة على أن تجعلنا فقراء أو جائعين أو منعزلين، أولئك الذين يدعموننا سيستمرون في دعمنا – سواء كانوا دولاً أو شعبًا أو شعبنا وشعب المقاومة في لبنان”.
تأسس حزب الله عام 1982 على يد الحرس الثوري الإيراني، وقد اتسع نفوذه في داخل لبنان وفي المنطقة.
وتسيطر الجماعة في الوقت الراهن على ثلاث حقائب وزارية من أصل 30 وزارة في الحكومة اللبنانية بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري المدعوم من الغرب، وهو أكبر عدد على الإطلاق.
وحصل حزب الله وحلفاؤه السياسيون، الذين ينظرون إلى ترسانته كأصل للبنان على أكثر من 70 مقعدًا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 في انتخابات العام الماضي، وهو ما يمثل ضربة قوية للأحزاب اللبنانية التي تعارض امتلاك الجماعة للأسلحة، مثل القوات اللبنانية المسيحية التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، دول الخليج المتحالفة مع الولايات المتحدة.