قالت مصادر في شركة إيرباص إن الشركة قررت إعادة تصميم طائرة النقل العسكرية C295 التي تصنعها في اسبانيا لإزالة المكونات الألمانية منها، وذلك بعد قرار ألمانيا بوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية، حسبما ذكرت الصحف الماليزية صباح اليوم عن رويترز.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، توم إندرز، قد قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن الشركة قد تفكر في جعل المنتجات خالية من الأجزاء الألمانية بسبب “المعايير الأخلاقية الألمانية العالية” فيما يتعلق بصادرات الأسلحة، الأمر الذي أحبط بريطانيا وفرنسا وأسبانيا.
قررت ألمانيا من جانب واحد في أكتوبر الماضي رفض تراخيص صادرات الأسلحة المستقبلية إلى السعودية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إلى جانب تجميد شحنات الأسلحة المعتمدة بالفعل.
الصفقات الحالية تسمح لبرلين بوقف صادرات الأسلحة التي تشمل أجزاء ألمانية.
وقال مصدر مطلع على خطة إيرباص: “نحن نقوم الآن بإعادة تصميم الطائرة بدون الجزء الألماني”. حيث يبلغ إجمالي المكون الألماني حوالي أربعة بالمئة فقط.
تلقت شركة إيرباص 208 طلبية للنقل العسكري من 28 دولة، مع 166 طائرة تعمل في جميع أنحاء العالم.
وقال مصدر آخر في الشركة إن هناك مراجعة جارية لمعرفة ما إذا كان يمكن استبدال قطع من مصادر ألمانية على طائرات إيرباص أخرى لديها كميات أقل من المكون الألماني.
لكن هذا المصدر قال إنه سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل، إعادة تصميم يوروفايتر تايفون، وهو برنامج متعدد الجنسيات يشكل المكون ألماني منه حوالي الثلث.
وحذرت شركة بي.ايه.اي سيستمز البريطانية التي تحقق 14% من مبيعاتها السنوية من بيع المقاتلات الجوية وغيرها من الأسلحة إلى السعودية، الأسبوع الماضي من أن تجميد صادرات ألمانيا من الأسلحة إلى السعودية قد يؤثر على نتائجها المالية.
وقد أخرت الخطوة الألمانية جهود الحكومة البريطانية لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة بقيمة 10 مليار جنيه استرليني لبيع 48 مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون للمملكة العربية السعودية.
من جانب آخر، قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني هذا الأسبوع إنه يريد تمديد تجميد صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بعد الموعد المحدد في 9 مارس، على الرغم من الضغوط التي تمارسها بريطانيا وفرنسا لعدم القيام بذلك لأنها قد تخاطر بطلبات تعويض عالية.