أوردت الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن السلطات التركية اعتقلت 729 شخصًا في حملات موسعة أمس الثلاثاء، وذلك لوجود صلات مزعومة مع مجموعة مسؤولة عن انقلاب 2016 الفاشل، وذلك بحسب مكتب المدعى العام في العاصمة أنفرة.
وكان المسئولون قد أرسلوا إلى السلطات المختصة في 75 محافظة أسماء 1112 شخصًا، من المفترض أنهم قيد التحقيق، بسبب الاشتباه في صلاتهم بالواعظ الإسلامي الأمريكي فتح الله غولن وحركته، المُتهم الرئيس بمحاولة الانقلاب، لكنه ينفي دومًا التهمة عن نفسه.
وقال مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن هويته إن “45 من المعتقلين كانوا في العاصمة أنقرة، ولا نعرف ما إذا كانت السلطات الإقليمية قد احتجزت أو استدعت جميع الأفراد الذين وردت أسماؤهم”.
فيما أكد مكتب المدعي العام في أنقرة والذي يقود التحقيق في الانقلاب، أن 130 شخصًا على قائمة المشتبه بهم، هم (نواب لرؤساء الشرطة) لا يزالون في الخدمة.
ويدافع المسئولون الأتراك عن حملة الاعتقالات من خلال الإشارة إلى ما يسمونه “فيروس” جماعة غولن، مثل التسلل للمؤسسات الرئيسية، بما في ذلك الشرطة.
وأوضح وزير الداخلية التركي سليمان سويو الأحد الماضي، أن السلطات “تخطط لعملية كبيرة” ضد الحركة، مُضيفًا “لم يفعل الشيطان تلك الحيل التي قاموا بها، سنقضي عليهم في هذا البلد”.
تم احتجاز عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب الاشتباه في صلاتهم مع غولن منذ عام 2016، بينما تم إقالة أو تعليق عمل أكثر من 100.000 شخص – بمن فيهم المدرسون وضباط الشرطة والقضاة – من القطاع العام.
وقال وزير العدل التركي عبد الحميد جول الشهر الماضي، إن 31.088 شخصًا أدينوا أو سجنوا بسبب الاشتباه في ارتباطات مع غولن.