أكتوبر 6, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

بابا الفاتيكان يدين حرب اليمن

أصدر بابا الفاتيكان فرانسيس أقوى إدانة للحرب في اليمن، وذلك قبل ساعات من وصوله إلى  شبه الجزيرة العربية أمس الأحد، وبالتحديد إلى الإمارات العربية المتحدة التي تقوم بدور عسكري في اليمن، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذا ستار” الماليزية عن وكالة رويترز.

 

وقال البابا في قداس الأحد المُعتاد في مدينة الفاتيكان، إنه يتابع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن بقلق بالغ، حتى أنه حث جميع الأطراف على تنفيذ اتفاق السلام والمساعدة في إيصال المساعدات إلى ملايين الجياع هناك.

 

وقال أول بابا يقوم بزيارة منطقة الخليج في التاريخ “صرخة هؤلاء الأطفال وذويهم تصل إلى الله”، موجهًا حديثه لعشرات الآلاف من الناس في ساحة القديس بطرس، وأضاف: “دعونا نصلي لهم لأنهم أطفال جائعون، عطشى، ليس لديهم دواء وهم عرضة لخطر الموت”، وذلك قبل أن يستقل طائرته إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

 

وتلعب دولة الإمارات دورًا قيادًا في التحالف الذي تقوده السعودية، الذي يقاتل جماعة الحوثي الموالية لإيران لاستعادة سلطة الحكومة المعترف بها دوليًا في حرب دامت أربع سنوات، دفعت اليمن في النهاية إلى حافة المجاعة.

 

وتحاول الأمم المتحدة تنفيذ اتفاق هدنة بين جبهتي القتال وسحب القوات العسكرية من ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، وتم الاتفاق في ديسمبر باعتباره خطوة لبناء الثقة ويمكن أن تمهد الطريق لمفاوضات سياسية لإنهاء الصراع.

 

وقال مسؤولو الفاتيكان، إنه من غير المؤكد ما إذا كان البابا فرانسيس سيناقش الموضوع الحساس خلال زيارته لأبو ظبي أم لا، علمًا بأن الزيارة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان.

 

ومن المقرر يقضي البابا أقل من 48 ساعة في الإمارات، حيث سيلتقي مع زعماء مسلمين ويترأس قداس لنحو 120 ألف كاثوليكي. وقد قال في وقت سابق أن تلك الرحلة بمثابة فرصة لكتابة “صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان”.

 

وتقول الإمارات، التي أعلنت عام 2019 عامًا للتسامح، إن الزيارة تعكس تاريخها “المليء بالتنوع”، لكن في الوقت ذاته تواجه انتقادات من منظمات حقوق الإنسان بسبب سجن النشطاء، وعلى رأسهم أحمد منصور، الإماراتي الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لانتقاده الحكومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وطالبت منظمة العفو الدولية البابا فرانسيس في بيان يوم السبت “بإثارة قضية حبسهم مع مستضيفيه، وحثهم على الإفراج عنهم فورًا بلا قيد أو شرط”.

 

ويصف الكهنة والدبلوماسيون الإمارات بأنها واحدة من أكثر البيئات انفتاحًا في الخليج للعبادة المسيحية، ولكنها مثل الدول المجاورة لها، لا تسمح بالمعارضة أو الانتقادات لقيادتها.

 

وسيجتمع البابا صاحب الدعوة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد الإماراتي، الذي يُعتبر الحليف الاستراتيجي لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يتواصل مع المسيحيين في الخارج كجزء من محاولات انفتاح المملكة المحافظة.

 

كما سيلتقي البابا بالشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للجامع الأزهر، وسيُعقد اللقاء في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي.

 

وتسمح كل دول الخليج باستثناء المملكة العربية السعودية بصلاة المسيحيين في الكنائس أو المجمعات الكنسية وغيرها من الأماكن ذات التراخيص الخاصة، لكن في المملكة العربية السعودية، يصلي غير المسلمين في تجمعات سرية في منازل خاصة وسفارات.

Related posts

قطر تلغي إلزامية ارتداء الكمامة بالأماكن المغلقة

Sama Post

مسؤول إيراني: مطالب الولايات المتحدة بتغيير الاتفاق النووي "غير مقبولة"

Sama Post

رئيس الوزراء الماليزي: نجاح محادثات وقف إطلاق النار في السودان ضروري لاستعادة مكانة الدولة

Sama Post

وزير يقطع زيارته لأبناءه في دبي عقب أمر رئيس الوزراء بإلغاء العطلات في ظل أزمة الفيضانات

Sama Post

توجيه 164 تهمة لكبار مسؤولي منظمة “أمان فلسطين” الماليزية

Sama Post

زاهد: رئيس الوزراء أصدر تعليماته بنقل الجرحى الفلسطينيين جواً إلى هنا للعلاج

Sama Post