المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://bit.ly/2T1pMY0
تجد السعودية حليفة الولايات المتحدة نفسها في موقع خطر بعد اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، إذ تستعد الرياض لرد انتقامي محتمل من طهران على الرغم من مسعاها لتهدئة التوترات بعد عام حرج في 2019.
ويقول مسؤولون أميركيون أن المملكة تواجه “خطرا متزايدا” من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد مقتل سليماني في غارة أميركية في العراق.
أثار مقتل سليماني مخاوف من تصعيد للنزاع في المنطقة بعد أن تعهدت طهران بالانتقام لمقتله، بينما وصفت السعودية التصعيد ب “الخطير للغاية”.
وسعت الرياض للنأي بنفسها من الغارة الأميركية في بغداد، مع تصريح مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس أن واشنطن لم تتشاور مع الرياض بشأن الضربة التي قتل فيها القائد الإيراني.
ووصل وفد سعودي على رأسه نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان إلى واشنطن الإثنين لإجراء مباحثات لخفض التصعيد. وحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز العراق على اتخاذ اجراءات لنزع فتيل الأزمة.
يرى حسين ايبش الخبير في معهد دول الخليج العربية في واشنطن أنه “من الواضح أن السعوديين لا يرحبون بهذه الأزمة على الرغم من أنه يتوجب أن يكونوا سعداء بمقتل سليماني”.
وبحسب ابيش فإن السعوديين “يعلمون أنهم سيكونون في مرمى النيران حال اندلاع حرب، لذلك يقومون بكل ما بوسعهم لتخفيض التصعيد”.
واتخذت السعودية وغريمتها إيران عدة خطوات مؤخرا نحو محادثات بوساطة عراقية في مسعى لنزع فتيل التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قال الأحد إنه كان من المفترض أن يلتقي سليماني يوم مقتله، مؤكدا أن الجنرال الإيراني جاء إلى بغداد حاملا رسالة من إيران ردا على السعودية.
وأعلنت السعودية مؤخرا عن “قناة مفتوحة” مع المتمردين الحوثيين في اليمن الذين تقاتلهم على رأس تحالف عسكري منذ خمس سنوات، ما أدى إلى تراجع في الهجمات من الجانبين
وتخوض الرياض أيضا محادثات مع قطر بهدف حل الأزمة
ويقول محللون أن الرد الأميركي الفاتر على هجمات سبتمبر الماضي، أكد نظرية أن المملكة لا يمكنها الاعتماد على أقرب حليف غربي لها للقدوم لمساعدتها حال اندلاع أي نزاع.