أطلق رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، العنان لنفسه، في مقال صحافي نشرته جُل الصحف والمواقع المحلية، للتعقيب على علاقات بلاده بإسرائيل بعد تصاعد حدة الخلافات بسبب أزمة منع الرياضيين الإسرائيليين من دخول ماليزيا، للمشاركة في بطولة العالم البارالمبية 2019.
وقال مهاتير”لا تعترف ماليزيا بإسرائيل ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها ولا تسمح للماليزيين بزيارة إسرائيل ولا تسمح للإسرائيليين بزيارة ماليزيا”، متسائلاً عن ازدواجية الحُكم على وطنه، في ظل ما وصفه في المقال، بانتهاكات إسرائيل، بداية من نشأتها على أرض فلسطين مرورًا باغتصاب حقوق الفلسطينيين، نهاية بحاصر قطاع غزة.
وأضاف متهكمًا “عندما قاوم الفلسطينيون ورشقوا الدبابات الإسرائيلية والسيارات المدرعة بالحجارة، أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص الحي على الأطفال الفلسطينيين واعتقلوا العديد منهم، وها هم في السجون لسنوات دون محاكمة”.
ووجه كلامه لمزدوجي المعايير قائلاً “يمكن للعالم كله رؤية الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيين على يد الإسرائيليين، لكن إسرائيل لا تنتقد من قبل الناس الذين يتحدثون كثيرًا عن التحرر من الاضطهاد وسيادة القانون، يبدو أن إسرائيل تتمتع بامتياز”.
ثم تطرق رئيس الوزراء لحق ماليزيا في حظر من تريد بقوله “ماليزيا تحظر رياضيين إسرائيليين والولايات المتحدة تحظر على دخول مواطنين من خمس دول إسلامية، بل وتخطط لبناء جدار ضخم يفصلها عن أمريكا الجنوبية. وأيضًا تحظر المجر وبولندا وجمهورية التشيك دخول اللاجئين”.