ألقت وسائل الإعلام الماليزية، الضوء عن كثب على تقرير نشرته وكالة “بلومبرج” السويدية، حول آخر استعدادات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل طرح كافة التفاصيل المتعلقة بمشروع القرن الجديد، لتطوير البنية التحتية والصناعية بشكل غير مسبوق في تاريخ المملكة.
ووفقًا لما ذكره التقرير، فإن الأمير الشاب، الذي بدأ بالفعل أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ المملكة، أعطى الضوء الأخضر، للبدء في مشاريع تَخص السكك الحديدية، المطارات والمشروعات الصناعية، بتكلفة لن تَقل بأي حال من الأحوال عن 425 مليار دولار أمريكي، على أن تنتهي كافة المشاريع مع حلول عام 2030، أي بالتزامن مع انتهاء مشروع القرن “رؤية 2030″، الذي يُخطط له ولي العهد، لكسر اعتماد أكبر بلد مُصدر للنفط في العالم، على مبيعات الخام كمصدر للدخل الحكومي.
وقال وزير الطاقة خالد الفالح إن المملكة يمكن أن توقع 70 صفقة تزيد قيمتها على 200 مليار ريال، وذلك بمُجرد أن يُقدم الأمير محمد الخطة الكاملة اليوم، وفي هذا الصدد قال للوكالة السويدية “إن الخطة طموحة للغاية، لكن الأمر استغرق أكثر من 10 سنوات، وكل هذا سيحدث بينما نستكمل بناء اقتصادنا النفطي، نحن لم نتوقف
وتشهد المملكة العربية السعودية تغييرات جذرية في عهد الأمير الشاب، الذي تولى زعامة البلاد فعليًا في عام 2017 وتعهد بتغيير وجهة الاقتصاد من اعتماده شبه الكامل على النفط الخام باتخاذ تدابير إصلاحات عُرفت باسم “رؤية 2030″، لكن التقرير أشار إلى بعض الصعوبات التي تواجه المملكة للاستمرار في ضخم الحافز المالي في الاقتصاد بوجه عام.
ولفتت الوكالة أن اختبار اليوم بخصوص البنية التحتية، سيكشف عن مدى ثقة المُستثمرين، وذلك بسبب المشاكل والضغوط التي تتعرض لها السعودية منذ قتل صحافي “واشنطن بوست” جمال خاشقجي داخل السفارة السعودية في عاصمة تركيا الثانية اسطنبول، تلك الجريمة التي أثارت غضب الرأي العام العالمي.
وأوضح الفالح أن البرنامج سيربط بين مشاريع الطاقة والتعدين والبنية التحتية وسيشمل مبادرات جديدة في مجال صناعة الدفاع تهدف إلى جلب التكنولوجيا والتصنيع إلى المملكة العربية السعودية، بالإضافة لإعادة هيكلة صناعة الطاقة الخاصة بها عن طريق فصل ملكية محطات الطاقة عن خطوط الجهد العالي المستخدمة في نقل الكهرباء عبر البلاد ومن الاتصالات إلى المنازل والمكاتب.
وختم حديثه، بالتركيز على بعض مشاريع “أرامكو” التي ستقع تحت مظلة البرنامج الجديد، بما في ذلك منطقة صناعية على ساحل الخليج وخطة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية لتحويل النفط مباشرة إلى مواد كيميائية.
أما وزير النقل السعودي نبيل العامودي، فقال إنه يجري النظر في مطار جديد في العاصمة الرياض، مؤكدًا أنه بالإضافة إلى ذلك، تخطط المملكة تجديد وتوسيع خمسة مطارات وبناء 2000 كيلومتر من السكك الحديدية.