المصدر:The Star الرابط: http://bit.ly/2R7NL6y
قال مصدران لوكالة رويترز إن وزير الخارجية القطري قام بزيارة غير معلنة للرياض وسط مؤشرات على قرب انحسار الخلاف بين دول الخليج العربية، الذي استمر عامين ونصف بين دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة قد يهدأ قريبا.
وذكر أحد المصدرين أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي وهي الزيارة الأرفع منذ مايو عندما حضر رئيس الوزراء القطري القمة العربية في مكة.
ولم يتضح إن كانت الزيارة قد شملت لقاء مباشرا مع الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال هي أول من أعلن نبأ تلك الزيارة.
وقال السناتور الأمريكي كريس مورفي إن زيارة الوزير “خطوة مهمة تظهر انفتاح الجانبين على الحوار”.
وأضاف “على الأقل، أعتقد أن السعوديين مخلصون في محاولتهم التوصل لسبيل للمضي قدما”.
قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو 2017 متهمين إياها بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة واتهمت دول الجوار بمحاولة التعدي على سيادتها.
وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط لحل الخلاف الذي أضعف جهود واشنطن الرامية للتصدي لإيران.
وقال المصدر الأول “الولايات المتحدة والكويت حريصتان على حل ذلك الخلاف والمساعدة في إعادة بناء الثقة في الخليج”.
وحددت الدول التي قاطعت قطر 13 مطلبا لحل الأزمة من بينها إغلاق قناة الجزيرة القطرية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية والحد من الصلات مع إيران وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مسؤول قطري بارز لدى سؤاله عن الزيارة إن الدوحة “ترحب بكل فرصة لإنهاء الحصار المفروض، عبر الحوار الصريح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة”.
وكان عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية قد أبلغ الصحفيين قبل أيام بأن الرياض ما زالت تنتظر رد الدوحة على المطالب.
وتحاول السعودية، التي تضررت سمعتها بواقعة قتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، تحسين صورتها العالمية مع توليها رئاسة مجموعة العشرين.
وبدأت بطولة كأس الخليج لكرة القدم في قطر يوم الثلاثاء بحضور فرق من الإمارات والسعودية والبحرين في مؤشر على ما يبدو على تحسن العلاقات.