المصدر: Free Malaysia Today الرابط: http://bit.ly/2OIuJB9
تعزز الولايات المتحدة وفرنسا أنظمة الرادار في المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ كروز على البنية التحتية النفطية للمملكة في سبتمبر الماضي، والتي تلقي واشنطن باللوم فيها على إيران.
ووصف قائد القيادة المركزية الأمريكية ووزيرة الدفاع الفرنسية، اللذان يتبع بلداهما نهجين مختلفين إزاء إيران، رؤيتين متنافستين بشأن المهام البحرية لحماية مياه الخليج في منتدى أمني في البحرين يوم أمس السبت.
وبعد مرور أكثر من شهرين على أكبر هجوم على منشآت النفط السعودية، لم تقدم الرياض وواشنطن بعد أي دليل ملموس يربط إيران بالهجوم، ولم تقدم السعودية تفاصيل تذكر عن كيفية تعاملها مع الثغرات في دفاعاتها الجوية.
وتنفي طهران تورطها في الهجمات التي خفضت في البداية إنتاج الخام من أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى النصف ودفعت الولايات المتحدة إلى إرسال آلاف القوات والمعدات العسكرية إلى المملكة.
وقال الجنرال كينث ماكنزي الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا “نواصل تمحيص المعلومات الخاصة بالهجوم على شركة أرامكو (السعودية للنفط) وسوف يقوم السعوديون في الأساس بالكشف عن هذا الأمر”.
وتابع ماكنزي للصحفيين “نعمل مع السعوديين لزيادة ترابط أنظمتهم. هذا سيجعلهم قادرين بشكل أفضل على الدفاع في مواجهة مثل هذه التهديدات”.
وأضاف ماكنزي أن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوبي الرياض إضافة إلى وجود قواعد كبرى في قطر والبحرين سيزيد من “تعقيد قدرة الخصم على استهدافك”.
من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن باريس ترسل بشكل منفصل للرياض “مجموعة قوية من (وسائل) الإنذار المبكر” من بينها أنظمة رادار للتصدي للهجمات بوسائل تطير على ارتفاع منخفض.
وفي وقت لاحق قالت للصحفيين إن هذه الوسائل “ستكون في السعودية في الأيام القادمة حتى يمكن تشغيلها بشكل سريع جدا جدا. لكن يتعين إجراء تحليل كي نحدد بشكل أفضل كيفية سد هذه الفجوة”.
تصاعد التوتر في المنطقة بعد ضربات 14 سبتمبر الجوية التي أعقبت هجمات على ناقلات في مياه الخليج وأصول نفطية سعودية أخرى في الصيف. وتتهم واشنطن إيران بتنفيذ هذه الهجمات لكن طهران تنفي ذلك.
وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية خلال مؤتمر حوار المنامة إن الرياض تتشاور مع حلفائها بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة إيران بعد انتهاء التحقيق. ولم يذكر الجبير مدى زمنيا لذلك.
وركز المؤتمر في أغلبه على التهديد الإيراني لكن لم يشارك فيه أي ممثل لطهران. وأظهر المؤتمر الخلافات بين حلفاء الغرب حول كيفية التعامل مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.