المصدر:The Sun Daily الرابط: http://bit.ly/2NEpK5i
سيكون الإدراج الوشيك لعملاق النفط أرامكو لحظة محورية لبورصة تداول السعودية الشابة وغير المختبرة.
وتقول تداول إنها تستعد منذ سنوات وإنها جاهزة لبيع الأسهم الذي طال انتظاره في الأسابيع المقبلة. لكن استضافة ما قد يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ يمثل قفزة ضخمة إلى نادي الكبار لبورصة وُلدت قبل 12 عاما ولم يُسمح للمستثمرين الأجانب بدخولها إلا منذ أربع سنوات.
وللطروح الأولية العملاقة سجل تاريخي من التسبب في أعطال فنية بأسواق الأسهم حيث قد تفضي إلى صعود حاد في أوامر التداول قادر على إغراق نظام البورصة ومنع المستثمرين من شراء الأسهم أو بيعها.
وقال سبنسر ميندلين، المحلل لدى مجموعة أيتي، “تحتاج إلى امتلاك تكنولوجيا موثوقة حقا لكي تستوعب الطفرة المتوقعة من طرح عام أولي رفيع المستوى.”
وأضاف أنه بالنسبة لبورصة في سوق ناشئة مثل السعودية، يمكن القول إن طرح أرامكو يحمل معه مخاطر أكبر منه بالنسبة لبورصة في بلد يملك أسواق مال ذات بنية تحتية أكثر تطورا، لأن الطرح الأولي سيحدد إيقاع السوق.
ولم ترد تداول على طلب للتعليق بشأن مدى استعدادها لبيع الأسهم.
لكن البورصة قد تدفع بأنها تعلمت من زلات وقعت في أماكن أخرى عند القيام بإدراجات كبيرة مثل إدراج فيسبوك.
فقد جلبت منصة تداول جديدة ابتكرتها ناسداك في 2015، في حين استحدثت هيئة السوق المالية السعودية العام الماضي آلية استقرار سعري للحيلولة دون تراجعات كبيرة في أسهم الشركات المدرجة حديثا.
أرامكو تحذر من مخاطر
يبدأ بيع أسهم الشركة الأعلى ربحية في العالم في 17 نوفمبر، وفقا لنشرة الطرح الأولي الصادرة يوم السبت.
وأفادت مصادر بأن أرامكو قد تعرض بين واحد واثنين بالمئة من أسهمها، لتجمع ما بين 20 و40 مليار دولار. وستتجاوز عملية حجمها أكثر من 25 مليار دولار الطرح العام الأولي القياسي لعملاق التجزئة الصينية علي بابا ببورصة نيويورك في 2014.
وتبدي البورصة السعودية تفاؤلا، حيث قال رئيسها خالد الحصان هذا الشهر إنها “مستعدة لاستقبال أضخم إدراج في تاريخ أسواق المال”.
لكن أرامكو نفسها حذرت من أن العملية قد تعطل حركة التداول في البورصة، التي كان حجم أكبر إدراج فيها حتى الآن ستة مليارات دولار.