ديسمبر 22, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

مصادر: إيران تدخلت لمنع الإطاحة برئيس الوزراء العراقي

Iraqi demonstrators attend an anti-government protest in Baghdad, Iraq October 31, 2019. REUTERS/Thaier Al-Sudani

صرحت مصادر قريبة من اثنين من أكثر الشخصيات تأثيرا في العراق لوكالة رويترز بأن إيران تدخلت لمنع الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي وسط المظاهرات التي تفجرت منذ أسابيع احتجاجا على أداء الحكومة.

 

وكان رجل الدين الشيعي الشعبوي مقتدى الصدر قد طالب هذا الأسبوع بأن يدعو عبد المهدي لانتخابات مبكرة لتهدئة أكبر احتجاجات شعبية يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003. وتأججت المظاهرات وسط غضب من الفساد والمصاعب الاقتصادية الواسعة.

 

وحث الصدر منافسه السياسي الرئيسي هادي العامري الذي يقود تحالف الفتح، وهو تحالف مدعوم من إيران يمثل أبرز قيادات الحشد الشعبي ويمتلك ثاني أكبر عدد من مقاعد البرلمان، على المساعدة في الإطاحة بعبد المهدي.

 

لكن في اجتماع سري عقد ببغداد يوم الأربعاء، تدخل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وطلب من العامري وقيادات الحشد الشعبي الاستمرار في دعم عبد المهدي حسبما ذكرت خمسة مصادر على دراية بما دار في الاجتماع.

 

وأكد مسؤول أمني إيراني أن سليماني كان حاضرا في اجتماع الأربعاء “لإسداء النصح”.

 

وقال المسؤول الإيراني الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن الأمن العراق “مهم بالنسبة لنا وقد ساعدناه من قبل. قائد فيلق القدس يسافر إلى العراق ودول أخرى بالمنطقة من آن لآخر، وبخاصة عندما يطلب منا حلفاؤنا العون”.

 

وينسق فيلق القدس العمل مع الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا ولبنان، وكثيرا ما يتردد قائده على العراق. لكن تدخله المباشر هو أحدث علامة على تزايد النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة.

 

وصرح مسؤولون أمنيون عراقيون لرويترز هذا الشهر بأن جماعات مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد لمحاولة إخماد الاحتجاجات.

 

وإن حدث وتعمقت الأزمة في العراق، فقد تفقد إيران نفوذها الآخذ في التزايد به منذ الغزو الذي قادته واشنطن، وهو نفوذ تراه مضادا للهيمنة الأمريكية بالمنطقة.

 

وقبل أيام قلائل كان يبدو أن العامري، وهو أحد حلفاء إيران الرئيسيين بالعراق والأمين العام لمنظمة بدر، مستعد لدعم رحيل عبد المهدي.

 

ففي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أصدر العامري بيانا عاما يعلن فيه الموافقة على العمل مع الصدر الذي كان قد دعاه للمساعدة في الإطاحة برئيس الوزراء.

 

ويبدو أن اجتماع الأربعاء قد غير مسار الأحداث.

Related posts

وفد ماليزي يزور مصر لتأكيد دعم القضية الفلسطينية

Sama Post

تضاعف خسائر شركة ماليزية بسبب الجائحة ومشروعها في قطر

Sama Post

مجددا، ماليزيا تطلب توضيحًا واعتذارًا من شركة ميتا بعد إزالة منشورات لاجتماع أنور وقادة حماس في قطر

Sama Post

زعيم المعارضة: وزير الخارجية “مسؤول” عن سوء إدارة زيارة رئيس الوزراء إلى الإمارات

Sama Post

قطر تؤكد أهمية تعزيز جهود جعل الشرق الأوسط خال من أسلحة الدمار الشامل

Sama Post

رئيس الوزراء الماليزي يعقد لقاءًا مغلقًا مع أردوغان

Sama Post