المصدر: the star الرابط: https://bit.ly/349pCjB
ذكرت مصادر أن اتفاقا مبدئيا بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والانفصاليين الجنوبيين لإنهاء صراع على السلطة في عدن سيشهد مشاركة الانفصاليين في حكومة تكنوقراط جديدة ووضع القوات المسلحة للطرفين تحت سيطرة الحكومة.
ومن المتوقع الإعلان عن الترتيب، الذي يتم بوساطة السعودية في الأيام المقبلة خلال حفل في الرياض يحضره الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما نقلته الصحيفة الماليزية عن رويترز.
وعلى الرغم من أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات لديه أجندة مناقضة لحكومة هادي تشمل المطالبة بحكم ذاتي في الجنوب، إلا أن الطرفين جزء من التحالف المدعوم من الغرب الذي تدخل في اليمن في عام 2015 بعدما أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بهادي من العاصمة صنعاء.
ودب خلاف بين الطرفين في أغسطس بسيطرة الانفصاليين على عدن وسعيهم لتوسيع نفوذهم في الجنوب. وفتح القتال جبهة جديدة في الحرب اليمنية، وعقد جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام.
وينص الترتيب الجديد على مغادرة كل الجنود الذين دخلوا عدن وأبين وشبوة بعد الأول من أغسطس آب خلال 15 يوما إلى مواقع يحددها التحالف. وسيجري وضع الأسلحة المتوسطة والثقيلة في معسكر يسيطر عليه التحالف.
وسيتم ضم القوات الأمنية لكلا الطرفين في وزارة الداخلية وستنضوي القوات المسلحة تحت وزارة الدفاع. كما ستتولى الشرطة والأمن العام مسؤولية السيطرة على عدن.
وسيرأس التحالف الذي تقوده السعودية لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وقال مسؤول سعودي “التنفيذ ليس سهلا لكننا جادون بشأن التطبيق على الأرض”.
وأضاف أن الاتفاق “سيوجه رسالة قوية إلى الحوثيين واليمنيين مفادها أن وجود السعودية في اليمن ليس للسيطرة على الأرض أو الاستحواذ على الغاز والنفط وإنما لدعم الدولة ومؤسساتها ووحدتها واستهداف تنظيمي القاعدة وداعش (الدولة الإسلامية) وإنهاء التدخل الإيراني في اليمن”.
كما قال المسؤول السعودي إن أبوظبي “دعمت” و”لعبت دورا” في جهود الوساطة في الآونة الأخيرة، دون أن يذكر تفاصيل.