المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الجمعة 10 يناير 2025
الرابط: https://tinyurl.com/56y577h9
قال رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق، اليوم، إنه ليس متأكدًا كيف حصل أحد أفراد العائلة المالكة السعودية على رقم حسابه البنكي الشخصي في بنك “أيه إم الإسلامي”، لكنه أصر على أن المبالغ الكبيرة التي تلقاها في ذلك الحساب الشخصي كانت تبرعات سعودية.
وخلال شهادته في محاكمته بتهمة غسل الأموال المتعلقة بمبلغ ملياري رنجت من أموال صندوق التنمية الماليزي السيادي “1MDB”، استمر نجيب في التأكيد على أن الأموال التي دخلت حساباته لم تكن من الصندوق الماليزي، وإنما كانت تبرعات وعد بها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله في عام 2010.
وأوضح نجيب أنه لم يسأل عن كيفية معرفة الأمير السعودي سعود بن عبد العزيز بن ماجد آل سعود”، برقم حسابه البنكي الشخصي الذي ينتهي بالرقم 9694، لكنه أكد أن هذا الحساب كان قد تلقى تلك التبرعات المزعومة.
عندما سُئل من قبل المدعي العام كمال بحرين عمر عن كيفية حدوث ذلك نظرًا لأن الرقم هو لحساب شخصي، أشار نجيب إلى أن آخرين ربما أخبروا الأمير سعود عن رقم حسابه.
وبعد تكرار المدعي العام الضغط عليه للتأكد من أنه لم يستفسر عن كيفية معرفة الأمير السعودي برقم حسابه، قال نجيب أخيرًا “ربما أخبره جو لو”.
جدير بالذكر أن رجل الأعمال جو لو الآن هارب مطلوب في ماليزيا بسبب فضيحة الصندوق السيادي.
وخلال المحاكمة، أوضح نجيب أنه تلقى أربع رسائل موجهة إليه وإلى عنوان منزله الشخصي من الأمير السعودي المزعوم “سعود”، والتي تضمنت وعودًا بـ”هدايا”.
وأضاف أن الرسائل الأربعة مؤرخة في الأول من فبراير 2011 (وعد بـ100 مليون دولار أمريكي)، الأول من نوفمبر 2011 (375 مليون دولار أمريكي)، الأول من مارس 2013 (800 مليون دولار أمريكي)، والأول من يونيو 2014 (50 مليون جنيه إسترليني).
ولكن رغم أن حساب نجيب البنكي “9694” تم فتحه في 13 يناير 2011، أكد أن الرسالة الأولى المؤرخة في فبراير 2011 لم تذكر أي حساب بنكي سيتم إرسال الهدايا السعودية إليه.
ولاحقًا، عندما أغلق نجيب حسابه البنكي “9694” وفتح حسابًا جديدًا بنفس البنك ينتهي بالرقم “1880”، أكد أن تبرعًا سعوديًا مزعومًا آخر تم إرساله إلى حسابه البنكي الجديد.
لكن نجيب أشار مرة أخرى إلى أنه غير متأكد من هوية الشخص الذي أبلغ المتبرع برقم حسابه الجديد.
لكنه رفض الافتراض بأن التبرعات المزعومة لم تأتِ من الملك عبد الله، قائلًا “أرفض ذلك، يمكننا إثبات ذلك لاحقًا”.
رسائل التبرع الأصلية
قال نجيب إنه تلقى رسائل التبرعات السعودية من سكرتيره الخاص السابق أزلين إلياس، لكنه لم يسأل عن مصدر هذه الرسائل، مؤكدًا أن الرسائل ذكرت فقط “المكتب الخاص بسعود بن عبد العزيز آل سعود” دون أن تتضمن عنوان سعود.
وأضاف أنه احتفظ بالنسخ الأصلية لهذه الرسائل في مكتبه بدائرة رئيس الوزراء، لكنه لم يتمكن من الوصول إليها بعد خسارته في الانتخابات العامة الثالثة عشرة عام 2018.
وأكد نجيب أنه لم يقابل الأمير سعود شخصيًا ولم يعرفه.
المحاكمة ستستأنف يوم الاثنين القادم أمام القاضي كولين لورانس سيكيراه، مع استمرار الادعاء في استجواب نجيب.