المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/MoB0SRfV
تستعد ماليزيا لعرض نموذجها الفريد للوحدة الوطنية في قمة الآسيان في عام 2025، حيث تسلط وزارة الوحدة الوطنية الضوء على كيف أصبح الانسجام المتعدد الأعراق والثقافات في البلاد عامل جذب عالمي رئيسي.
قالت نائبة وزير الوحدة الوطنية السناتور ك. ساراسواتي إن وزارة الوحدة الماليزية مميزة، لأنها الوحيدة من نوعها في العالم، وهذا التفرد يضع ماليزيا كنموذج للتعايش السلمي للدول الأخرى.
وقالت في مقابلة مع وكالة برناما في ويسما برناما أمس: “إن وزارة الوحدة فريدة من نوعها بمعنى أنه لا يوجد سوى وزارة واحدة من هذا القبيل في العالم أجمع. على الساحة الدولية، يُنظر إلينا كدولة ذات مجتمع متعدد الأعراق والثقافات، ومع ذلك تمكنا من الحفاظ على مستوى عالٍ جدًا من الوحدة والتفاهم بين الناس”.
كما اكتسب نجاح ماليزيا في تعزيز الوحدة اعترافًا عالميًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى جهود رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم، الذي شارك بنشاط مع القادة الدوليين للترويج للاستثمارات في ماليزيا.
وأضافت: “إن أحد عوامل الجذب للمستثمرين هو الوحدة السائدة بين مجتمعاتنا. وتحرص البلدان الأخرى على التعلم من تجاربنا. لقد مررنا بفترات صعود وهبوط، لكننا تغلبنا على هذه التحديات لنبرز كنموذج يحتذى به لهذه المنطقة”.
وفقًا لساراسواتي، فإن قوة ماليزيا لا تكمن فقط في غياب التوتر العنصري ولكن أيضًا في قدرة الأمة على تعزيز السلام والوئام.
وقالت: “عندما نتحدث عن الوحدة، فهي ليست مجرد غياب الانقسام. في بعض الدول، قد لا يكون هناك انقسام صريح، ولكن غالبًا ما يكون هناك توتر أو عداء عنصري. هذا ليس هو الحال في ماليزيا. لقد أنشأنا مجتمعًا قائمًا على مبادئ أركان الدولة الخاصة بنا”.
وسلطت الضوء على إنجازات ماليزيا، وأكدت على أهمية تعزيز قيم الوحدة على مستوى رابطة دول جنوب شرق آسيا، وخاصة مع استعداد ماليزيا لتولي قيادة الكتلة الإقليمية في عام 2025.
وقالت: “نريد أن نظهر أننا لا نستثمر في الموارد البشرية والبنية الأساسية فحسب، بل أيضًا في القيم التي تدعم الوحدة. وهذا شيء يمكننا الترويج له على مستوى رابطة دول جنوب شرق آسيا، وخاصة مفهوم التعايش السلمي”.
وأضافت أن الاعتراف الدولي بجهود ماليزيا من شأنه أن يشجع الماليزيين بشكل أكبر على التقدير والحفاظ على التعايش السلمي في بلادهم.
وقالت: “عندما ينظر إلينا العالم أجمع كأمة مسالمة، فإن هذا يحفز شعبنا على الحفاظ على هذا الانسجام وتعزيزه. إنها عملية ذات اتجاهين تعزز التزامنا بالوحدة.”