المصدر: Bernama الرابط: https://bit.ly/2m9rYhv
أكدت الجامعة العربية أن استمرار حالة الاحتراب الداخلي في بعض الدول العربية هو الخطر الأول الذي يهدد الأمن القومي العربي، ويضعف مناعة الجسد العربي ويستدعي تدخل الآخرين ويفتح الباب للتلاعب بالمصير عبر تقسيم البلدان إلى ميليشيات متصارعة وطوائف متناحرة .
وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته ال 152 برئاسة العراق بالقاهرة، أن الغرض من التدخلات غير الحميدة توسيع رقعة النفوذ، وإدارة معارك بالوكالة على أراض عربية تسيل فيها دماء عربية لأهداف لا يُمكن أن تحمل خيرا للعرب.
وأشار أبو الغيط أن الغطاء السياسي لإسرائيل من الولايات المتحدة بما يمكنها من الاعتداء على الأراضي العربية في بعض دول المنطقة لعب بالنار وسلوك استعراضي لا غرض من ورائه إلا الدعاية الانتخابية محذرا من أن استمرار مثل هذه التصرفات الهوجاء يهدد بإشعال المنطقة بصورة لن تكون في صالح أمن أو استقرار أي طرف.
ودعا أبو الغيط إلى العمل الجماعي العربي والانخراط في الأزمات والقضايا، التي يجرى الحوار بشأنها ورسم مصائرها في عواصم غير عربية، ما يُبدد الموارد ويضعف الأمة ويشتت الانتباه عن قضايا أخرى تتعلق بالأمن المشترك والتنمية المستدامة ما يجعل مستقبل العرب رهناً بالارادة الجماعية للخروج من “حال الأزمة” إلى أفق الاستقرار والازدهار.