المصدر: Malay Mail
انتقدت هيئة حقوق الإنسان الماليزية (سوهاكام) التغييرات التي اقترحتها الحكومة على قوانين الجنسية في البلاد، قائلة إن هذه التغييرات ستحول الحق الدستوري للبعض إلى امتياز يقرره الوزير.
وقالت سوهاكام إن التعديل المقترح على القسم 19ب الجزء الثالث من الجدول الثاني سيكون أيضًا “غير مرضٍ للغاية” بسبب البيروقراطية داخل إدارة التسجيل الوطني (NRD).
وأضافت: “تدور مخاوفنا حول حقيقة أن مثل هذه القضايا الهامة المتعلقة بأحكام المواطنة وحقوقها يجب أن تكون منصوص عليها في الدستور وألا تترك لتقدير الوزير. إن العقبة الرئيسية في الأحكام الحالية هي البيروقراطية والموقف غير المستجيب من قبل إدارة التسجيل الوطني تجاه المتقدمين.”
وقالت سوهاكام في بيان اليوم: “يوجد بالفعل نقص كبير في الثقة في عمل البيروقراطية، كما أن فحوى التعديلات المقترحة، التي تحول الحقوق الدستورية إلى السلطة التقديرية لموظفي الخدمة المدنية، غير مرضية إلى حد كبير”.
وأوضحت الهيئة أن التعديل المقترح سيتطلب من أي شخص تسجيل اللقطاء في غضون عام واحد، وسيؤثر على الأطفال المولودين خارج إطار الزواج لرجال ماليزيين، والأطفال عديمي الجنسية الذين يتبناهم آباء ماليزيون واللقطاء.
وقالت: “إن منح الوزير السلطة التقديرية سيؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الجنسية بين الأطفال، ومعاقبتهم على أخطاء والديهم أو أطراف ثالثة أخرى.”
وقالت سوهاكام أيضًا إن هذا التعديل سوف يؤدي إلى إدامة قضايا انعدام الجنسية بين الأجيال، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من عبئ البلاد بأفراد لا يستطيعون إعالة أنفسهم والمساهمة في الأمة.
وقالت: “كدولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، يجب على الحكومة ضمان عدم وجود أطفال عديمي الجنسية في البلاد من خلال اتخاذ خطوات نحو القضاء على حالات انعدام الجنسية”.
كما أشادت سوهاكام بالسيناتور داتوك سيري سيف الدين ناسوتيون إسماعيل لقيامه بنشاط بتسوية طلبات الجنسية المتراكمة، لكنها أكدت على أنه لا ينبغي ترك الجنسية لتقديره.
كما رحبت سوهاكام باقتراح تعديل المادة 14 (1) (ب) من الدستور الاتحادي فيما يتعلق بالاعتراف بالمساواة بين الجنسين للأمهات الماليزيات المتزوجات من أزواج أجانب للأطفال المولودين في الخارج.
وقالت: “يجب أن نتوقف عن إلقاء اللوم على تاريخ الأطفال، وبدلاً من ذلك نبذل الجهود للتغلب على حالات انعدام الجنسية مع إعطاء الأولوية لمصالح الطفل الفضلى.”
وأعربت سوهاكام عن ذلك قائلة: “في نهاية المطاف، كل الأطفال أبرياء”.